كان السؤال الأهم الذي يواجهنا به الأصدقاء والقراء هو لماذا غاب ملحق عكاظ الثقافي؟ وكانت اجاباتنا المترددة لا تخرج عن اطار زحمة الاعلان.. واحتلال الخبر والحدث الثقافي للهامش المتاح من المساحة المخصصة للادب والثقافة. ولكننا هنا.. وباصرار أكبر على الاستمرار نفتح مساحة اضافية، ونصدر ملحقا للثقافة بشتى مجالاتها الابداع، الفكر، الفنون، النقد وباقي مجالات الثقافة الاخرى. ولهذا فإن هذا الملحق بصفحاته الست ليس إلا اضافة جديدة للمشهد الثقافي في بلادنا.. وعالمنا العربي ونافذة للتواصل مع الثقافات الاخرى. خاصة اننا نعيش حالة من الانتعاش في مجال النشر وخاصة في مجال الرواية.. وتغييرا في ايقاع الاندية الادبية ورموزها ورغبة من وسائل الاعلام على مختلف مستوياتها على تبني او بمعنى أدق التواصل مع الصوت السعودي.. في حالته الراهنة.. فالثقافة هي بشكل أو بآخر مرآة من مرايا المجتمع وصورة معبرة عنه وعما يجيش به من هواجس وما يختمر في داخله من تحولات. ونحن نعيش زمن الهواجس والتحولات والذهاب بعيدا نحو حوار اجتماعي تحت مظلة وطنية.. وفي مثل هذه الظروف تبدو الحاجة للثقافة اكثر الحاحا من سواها. فبالثقافة نستطيع استيعاب الاخر والتحاور معه و اكتناه الذات وهمومها.. واستقصاء حالات التردي وكشف نوازع الايغال في الرفض. بالثقافة نرى انفسنا جيدا ونرى الاخرين كذلك ونستطيع ان نستجلي الحقيقة او ما يكون في تلك اللحظة حقيقة..
لذا فاننا نحلم ان تجد هذه الدفاتر الثقافية مساحة من اهتمامكم وان تنهال علينا كما عودتمونا دائما على التواصل والابداع والكتابة بوعي عن الحياة وتجلياتها والانسان ومكابداته.. والابداع وتحولاته.
لذا فاننا نحلم ان تجد هذه الدفاتر الثقافية مساحة من اهتمامكم وان تنهال علينا كما عودتمونا دائما على التواصل والابداع والكتابة بوعي عن الحياة وتجلياتها والانسان ومكابداته.. والابداع وتحولاته.